إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز.. وأميركا تحذر: سيكون انتحارًا

ننقل لكم عبر موقع “خبركو” خبر “إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز.. وأميركا تحذر: سيكون انتحارًا”
في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة المواجهة، أعلن أعضاء بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة. ووفق تقارير، ، صادق البرلمان الإيراني مبدئيًا على الخطوة، على أن يُحسم القرار النهائي من قِبل المجلس الأعلى للأمن القومي.
وقالت سارة فلاحي، العضو في اللجنة البرلمانية، إن مناقشة الإغلاق المحتمل ستُدرج على جدول أعمال جلسة خاصة مرتقبة. فيما صرّح النائب والقائد في الحرس الثوري إسماعيل كوثري لنادي الصحفيين الشباب أن المسألة مطروحة وجاهزة للتنفيذ “عند الضرورة”.
تهديد مباشر ومخاوف من خنق التجارة العالمية
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني أن قرار الإغلاق قد يُنفَّذ “خلال ساعات”، في حال تصاعدت الضغوط.
ويُعد مضيق هرمز، وهو ممر ضيّق يربط الخليج العربي ببحر عُمان، شريانًا استراتيجيًا لصادرات الطاقة العالمية، حيث يمر عبره نحو ثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرًا.
أميركا: إغلاق المضيق سيكون انتحارًا لإيران
ردًّا على التهديدات، نقلت شبكة NBC عن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن أي تحرّك إيراني لتعطيل الملاحة في مضيق هرمز “سيكون انتحارًا”. وكشف عن تلقي واشنطن “رسائل غير مباشرة” من الجانب الإيراني عقب الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران.
ضربة نووية.. ورد صاروخي
يأتي هذا التصعيد بعد تنفيذ طائرات أميركية فجر الأحد 22 يونيو/حزيران ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب مواقع في نطنز وأصفهان، في أول دخول أميركي مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية المستمرة منذ عشرة أيام.
وردًا على ذلك، أطلقت طهران دفعتين من الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل، أصابت مواقع في تل أبيب الكبرى، حيفا، ونيس تسيونا، مخلفة دمارًا واسعًا.
نحو انسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي؟
إلى جانب تهديدات المضيق، تناقش طهران خيارات أكثر جذرية، إذ كشفت مصادر إيرانية أن البرلمان قد يدرس خلال جلساته القادمة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، كرد على ما اعتبرته “اعتداءً مباشرًا على سيادتها النووية”.
خلفية الأزمة
منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على أهداف نووية وعسكرية داخل إيران، طالت علماء نوويين وقواعد صاروخية. وتعد المواجهة الحالية الأكبر بين البلدين، حيث ترد إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة على العمق الإسرائيلي، ما يرفع منسوب المخاطر الأمنية إقليميًا وعالميًا.
وفي ظل التهديد بإغلاق مضيق هرمز، تبدو منطقة الخليج أمام أكثر لحظاتها اضطرابًا منذ عقود، وسط ترقّب عالمي لأي قرار قد يُحوّل أزمة الطاقة العالمية إلى كارثة.