تايوان تحذر من “دخول صيني مفاجيء” لمناطق قريبة من الجزيرة
قال وزير دفاع تايوان تشيو كو تشنج اليوم الاثنين أنه يجب أن تكون الجزيرة في حالة تأهب هذا العام تحسبا لأي “دخول مفاجئ” للجيش الصيني في مناطق قريبة من أراضيها وسط توترات عسكرية متزايدة عبر مضيق تايوان الحساس.
وردا على أسئلة من أحد النواب ، قال تشيو إن جيش التحرير الشعبي الصيني قد يجد أعذارا لدخول مناطق قريبة من المجال الجوي والبحري الإقليمي لتايوان مع تعزيز الجزيرة علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة.
وكان رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ قال الأحد إنه يتعين على الحكومة تعزيز التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان وعملية “إعادة التوحيد السلمي” للصين وكذلك اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان.
وردا على تصريحات، قالت حكومة تايوان الأحد إن على الصين احترام التزام الشعب التايواني بالمفاهيم الأساسية للسيادة والديمقراطية والحرية.
وقال مجلس شؤون السياسة الصينية في تايوان في بيان إن على الصين معالجة الأمور عبر مضيق تايوان بطريقة عملية وعقلانية ومتساوية ومحترمة للطرفين.
وكانت الولايات المتحدة وافقت على بيع المزيد من الأسلحة إلى تايوان، منها ذخيرة بقيمة 619 مليون دولار لطائرات مقاتلة من طراز اف – 16، في قرار من المرجح أن يثير نقطة خلاف أخرى بين الولايات المتحدة والصين، التي تدعي أن الجزيرة ضمن أراضيها.
وبلغت التوترات بين الصين والولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ سنوات بسبب الدعم الأمريكي للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والذي شمل زيارات من كبار السياسيين، ومجموعة من القضايا الأخرى، منها منطاد تجسس صيني مشتبه به عبر الولايات المتحدة قبل أن يتم اسقاطه الشهر الماضي.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها يتعين السيطرة عليه بالقوة إذا لزم الأمر، وقد صعدت من تحرشاتها العسكرية والدبلوماسية.
انقسم الطرفان وسط الحرب الأهلية عام 1949، ولم يسيطر الحزب الشيوعي الصيني على الجزيرة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمعدات العسكرية لتايوان، واعترضت الصين على المبيعات السابقة بفرض عقوبات وإجراءات أخرى.