تحول كبير في علاج ما بعد السكتة الدماغية: الوخز بالإبر يحسن وظيفة اللغة ونوعية الحياة
ننقل لكم عبر موقع “خبركو” خبر “تحول كبير في علاج ما بعد السكتة الدماغية: الوخز بالإبر يحسن وظيفة اللغة ونوعية الحياة”
العلاج بالوخز بالإبر لمدة 6 أسابيع أدى إلى تحسن كبير في وظيفة اللغة ونوعية الحياة والضعف العصبي لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النطق بعد السكتة الدماغية
اكتشفت دراسة جديدة أن العلاج بالوخز بالإبر لمدة 6 أسابيع أدى إلى تحسن كبير في وظيفة اللغة ونوعية الحياة والضعف العصبي لدى الأشخاص، الذين يعانون من صعوبات في النطق بعد السكتة الدماغية.
ومع استمرار التحسن على مدى 6 أشهر، يمكن أن يعد الوخز بالإبر علاجًا مساعدًا آمنًا وفعالًا لمساعدة مرضى السكتة الدماغية على استعادة صوتهم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية JAMA Network Open.
ثلث الناجين من السكتات يعانون مشكلات
خلال المرحلة الحادة التالية للسكتة الدماغية، يعاني حوالي ثلث الناجين من الحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية، وهي عدم القدرة على التحدث أو تنظيم الحركات العضلية للكلام، مع استمرار تأثر 61٪ بعد مرور عام. يؤثر اضطراب الكلام والقدرة على التواصل سلبًا على نوعية الحياة.
علاج سلوكي للكلام واللغة
إن العلاج التأهيلي الأول للحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية هو العلاج السلوكي للكلام واللغة.
في الصين، يُوصى بانتظام بالوخز بالإبر كعلاج تكميلي وبديل لحبسة ما بعد السكتة الدماغية.
وتناولت دراسة جديدة، أجراها باحثون في المستشفى التعليمي الأول بجامعة تيانجين للطب الصيني التقليدي في الصين، تأثير الوخز بالإبر على وظيفة اللغة ونوعية الحياة والضعف العصبي لدى المرضى الذين يعانون من الحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية.
آثار سلبية عابرة
أفادت النتائج الأولية للدراسة أن الوخز بالإبر اليدوي أدى إلى تحسن كبير ومستمر في وظيفة اللغة ونوعية الحياة والضعف العصبي من خلال المتابعة بعد 6 أشهر من ظهور فقدان القدرة على الكلام. حدثت ثلاثة ردود فعل سلبية مرتبطة بالعلاج في مجموعة الوخز بالإبر اليدوية، لكنها كانت عابرة وغير خطيرة.
بروتوكول صارم
وعلى حد علم الباحثين، فإن تجربتهم هي أول تجربة عشوائية محكومة مع متابعة طويلة الأمد لتقييم فعالية الوخز بالإبر لدى المرضى الذين يعانون من الحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية. وبالنظر إلى أسباب تأثير الوخز بالإبر على تحسين العجز اللغوي، خلصوا إلى أن العلاج المكون من 30 جلسة قدم “جرعة كافية من الوخز بالإبر” وأرجعوا تأثيره إلى اتباع بروتوكول العلاج القياسي بشكل صارم.
علاج مساعد
وقال الباحثون: “أكدت نتائج الدراسة أن الحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية كانت الحالة السائدة المتأثرة بالعلاج بالوخز بالإبر، مما يشير إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون بمثابة علاج مساعد للمرضى الذين يعانون من الحبسة الحركية بعد السكتة الدماغية”.
وأضافوا: “توفر التأثيرات السريرية ونتائج السلامة دليلاً لواضعي السياسات والأطباء والمرضى فيما يتعلق بإدارة فقدان القدرة على الكلام بعد السكتة الدماغية باستخدام الوخز بالإبر”.