روسيا ارتكبت انتهاكاً خطيراً للأمن النووي
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن روسيا ارتكبت الخميس “انتهاكاً خطراً للأمن النووي”، بالتسبب بقطع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية إثر ضربة شنّتها.
واستدعى انقطاع التغذية بالكهرباء الاستعانة بمولّدات للحالات الطارئة تعمل بالديزل لتبريد المحطة لعدة ساعات قبل عودة التغذية بالتيار الكهربائي.
وقال بوريل في اجتماع أوروبي في ستوكهولم إن انقطاع التيار “فاقم مخاطر وقوع حادث نووي في الساعات الأخيرة”، وأضاف “أنه انتهاك خطر للأمن النووي تسببت به روسيا”.
وشدد بوريل على أن “زابوريجيا هي أكبر محطة نووية في أوروبا. وروسيا تعرّض للخطر أمن القارة الأوروبية بأكملها، بما في ذلك روسيا”.
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
وظهراً أعيدت التغذية بالتيار الكهربائي في المحطة النووية الأوكرانية، التي تسيطر عليها قوات روسية والتي كانت قد تعرّضت صباح الخميس لانقطاع كهربائي على إثر ضربة روسية، وفق ما أعلنت الشركة المشغّلة لقطاع الكهرباء في أوكرانيا.
وتم تشغيل مولّدات الطوارئ البالغ عددها 20 مولداً والتي يسمح مخزونها بتشغيلها مدى 15 يوماً.
ولولا الكهرباء التي أنتجتها هذه المولدات لكان ارتفاع درجة حرارة وقود المفاعل قد أدى سريعاً إلى حادث نووي شبيه بما حصل في فوكوشيما في اليابان في العام 2011.
وبالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن المحطة، أسفرت الضربات الروسية المكثّفة والأشد منذ أسابيع عن مقتل ستة أشخاص على الأقل الخميس.