طارق توفيق: شراكة أمريكية مع دول الشرق الأوسط لتسريع التحول الأخضر
أضاف خلال كلمته في مؤتمر الغرف اليوم إن هذه الشبكة من الولايات المتحدة والشركات الإقليمية تقدم فرصًا هائلة للتعاون بين الأعضاء المقيمين في منطقة تتزايد فيها الفرص، لافتا أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينمو الشرق الأوسط بنحو 3٪ في عام 2023 ، لكن الحقيقة هي أنه مع تضييق الحيز المالي والنقدي في معظم الاقتصادات ، يظل الانتعاش غير منتظم.
في الوقت نفسه، تؤدي اضطرابات سلسلة التوريد العالمية، الناتجة عن عدم الاستقرار الجيوسياسي، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل غير مسبوق، إلى ضغوط تصاعدية على أسعار المستهلكين، وخاصة في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المستوردة للطاقة.
وأشار توفيق إن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتخذت خطوات استباقية لتعزيز الاستثمارات الخضراء، واعتماد استراتيجيات تغير المناخ، ووضع الاستدامة والطاقة النظيفة على رأس أولوياتها؛ إيمانا منا بأن استثمارات الاستدامة ستسرع من نمو الأعمال.
وأوضح أنه مع تولي مصر رئاسة COP27 حتى نوفمبر 2023، ومع بناء الإمارات العربية المتحدة الزخم لاستضافة COP28 في الأشهر المقبلة، تلعب المنطقة دورًا رائدًا نحو الانتقال الصافي صفر، حيث تعتمد العديد من البلدان بسرعة حلول الطاقة الشمسية وغيرها من حلول الطاقة المستدامة لتنويع مزيج الطاقة لديها.
وأشار أن الأردن يهدف إلى الوصول إلى طاقة متجددة بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، في حين أن الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية لديها أهداف خالية من الانبعاثات الصافية بحلول عام 2050 و 2060 على التوالي.
كما أضاف ان أزمة الطاقة التي بدأت في عام 2021 ادت إلى تسريع تحول الطاقة ، وخلق اهتمام كبير بالهيدروجين. مع إمكانات الطاقة المتجددة العالية – الرياح والطاقة الشمسية – تعطي مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الآن الأولوية لتطوير الهيدروجين الأخضر والأزرق ليس فقط للتصدير إلى أوروبا وآسيا ، ولكن أيضًا للإنتاج للاستهلاك الداخلي.
علاوة علي ذلك وضعت عمان نفسها كواحدة من أكثر الدول جاذبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بشكل تنافسي وعلى نطاق واسع. من المقرر أن يحول الهيدروجين الأخضر الذي يتم الحصول عليه بشكل مستدام من الطاقة الشمسية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) إلى ثاني أكبر مُركب للمحلل الكهربائي في العالم بحلول عام 2040.
من ناحية أخرى، تركز قطر على الاستفادة من التقنيات الجديدة التي تسمح بتقليل استهلاك الطاقة لتحلية المياه ، وتعتزم الكويت إنشاء مدينة خضراء خالية تمامًا من الكربون – وهي الأكبر في العالم والأولى من نوعها في المنطقة.
وقال إن مصر أيضًا من الدول الموقعة على التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2021، حيث اتفقت الدول المشاركة على اتخاذ إجراءات طوعية للمساهمة في جهد جماعي للحد من انبعاثات الميثان العالمية، على الأقل 30 بالمائة من مستويات 2020 بحلول عام 2030، مما قد يؤدي إلى القضاء على يزيد ارتفاع درجة الحرارة عن 0.2 درجة مئوية بحلول عام 2050.
ونوه ان غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية اخذت على عاتقها مهمة الدعوة إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان بين القطاع الخاص، حيث يعتبر الاستثمار في البيئة من أهم جوانب زيادة فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية، ستصل وظائف الطاقة المتجددة إلى 12.7 مليون في عام 2021، والتي من المتوقع أن تتضاعف في العقد المقبل.
كما يواصل قطاع الطاقة المتجددة خلق فرص العمل، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقليل آثار تغير المناخ. يتمتع الأشخاص والمنظمات والبلدان في الشرق الأوسط بفرصة كبيرة للمشاركة في انتقال الطاقة المستدامة.
وأشار طارق توفيق إن مؤتمر اليوم، سينظر من خلال جلساته، في كيفية مشاركة الحكومات والشركات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومناطق الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية معًا لتسريع التحول الأخضر في المنطقة، من خلال الاستفادة من المعرفة والخبرة والتمويل الفرص المتاحة للمنطقة.
نحن بصفتنا غرفة التجارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمؤسسات أعمال رائدة في كل بلد من دولتنا ، يجب أن نعمل على تعزيز الفرص بين أعضائنا، والدعوة إلى السياسات التي تدعم زيادة الاستثمار والتجارة، وتحديد الفرص التجارية بين بعضنا البعض ومع الولايات المتحدة.
كما تلتزم غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس غرفة التجارة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بالعمل على جعل مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو العامل المحفز لحوارنا المستمر بين دولنا الإقليمية والولايات المتحدة.
اكتشاف المزيد من موقع خبركو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.