لُقب بفنان الشعب وطارده الملك فاروق مرتين.. من هو بيرم التونسي ؟
(أحداث نت/ نادين أحمد )
يصادف اليوم الجمعة 5 يناير ذكرى وفاة الشاعر بيرم التونسي، والذي عاش حياة مأساوية منذ الصغر حتى الكبر، فتميزت أشعاره بالمصداقية والجرأة والنضال ضد الإستعمار.
لقب بعدة ألقاب أبرزها فنان الشعب، وشاعر العامية، وهرم الزجل، وتميز بالإصرار والتفوق والعزيمة،ولم يقتصر عمله في كتابة الشعر بل تفوق في مجال الصحافة وعمل مع كبار النجوم أبرزهم أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
فجرت مفاجأة وصدمت الجميع.. نادية الجندي تكشف عن عشبة جبارة تعيد اليك شبابك حتى ولو كنت بعمر السبعين!
إطلاق الفيديو الدعائي لفيلم ليلى علوي.. والبوستر غريب وهذا موعده! ( صورة)
ماذا حدث؟ طلاق ياسمين عبد العزيز من العوضي! ليلى عبد اللطيف تشعل السوشيال ميديا!
خمنوا من تكون هذه الطفلة التي أصبحت فنانة مصرية شهيرة رغم فقرها الشديد!
بعد تحقق توقعاتها الأخيرة.. عالم مصري يخرج عن صمته ويحذر من ليلى عبد اللطيف ويكشف سر لايعرفه أحد!
تركي آل الشيخ يرسم بداية قوية للترفيه في المملكة في 2024.. هذا ما سيقدمه!
شاب يصدم الجميع:”أنا شفت زوجتي وهي بتخوني بس بحبها لأنها جميلة جداً.. أعمل إيه”.. رد مبروك عطية فاجأ الجمهور!!
حقيقة زواج نبيلة عبيد للمرة السادسة!
احذروا لأنه لن ينام أحد هذه الليلة.. المرعبة ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجأة صادمة وتكشف ماسيحدث بكل وضوح!
محمد الشرنوبي يطرح ” كان نفسي ” قريبا.. وهذا هو الموعد!
أسمه الكامل محمود محمد مصطفى بيرم الحريري ولد يوم 23 مارس 1893 وتوفي يوم 5 يناير 1961، وشهرته بيرم التونسي هو شاعر مصري، ذو أصول تونسية، ويُعد من أشهر شعراء العامية المصرية.
ولد الشاعر بيرم التونسي لعائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الإسكندرية، بحي السيالة، في 23 مارس 1893.
دخل بيرم مجال الصحافة حيث أصدر صحيفة المسلة، تبعها بعد ذلك بالعمل في عدة صحف مصرية. ونُفِّيَ بيرم التونسي عدة مرات؛ فقد نُفي من مصر إلى تونس ثم إلى باريس، لتبدأ حياته كشاعر منفي يحن إلى وطنه وظهر ذلك في أعماله التي كان يقوم بها وهو في المنفى.
وقامت ثورة 1952 في مصر ففرح بها بيرم وأيدها وقال فيها الأشعار والأزجال. وفي عام 1954 حصل بيرم على الجنسية المصرية.
ثم دخل بيرم المجال الفني فألَّف الكثير من الأغاني والمسرحيات الغنائية وتعامل مع أم كلثوم، وفريد الأطرش، وأسمهان، ومحمد الكحلاوي، وشادية، ونور الهدى، ومحمد فوزي.
كما قدم العديد من الأعمال الإذاعية. وهو ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى منحه جائزة الدولة التقديرية عن جهوده في الأدب والفن عام 1960. ولم يمر عام على تقدير الدولة المصرية له حتى رحل عن الدنيا في مايو 1961، بعد معاناة مع مرض الربو، تاركا للأجيال التالية إرثًا كبيًرا من الأزجال والقصائد والمسرحيات، وتجربة عريضة مليئة بالدروس، خاصة في مجال النضال الاجتماعي من أجل الوطن، مما جعله يستحق عن جدارة لقب فنان الشعب، وشاعر العامية، وهرم الزجل.
تزوج بيرم التونسي ابنة تاجر عطارة، وتم الزواج وعاش معها في حجرة في بيت أبيها. ولكن الحياة كشرت عن أنيابها مبكرًا فأغلق بيرم محل البقالة الذي كان قد فتحه قبل الزواج، وأفلس، فلم يستسلم بيرم لذلك، فهو ليس وحده، وعلى عاتقه تقع مسئوليات زوجته.
فباع المنزل الذي تركه له أبوه، وعمل في تجارة السمن من ثمن المنزل واشترى بباقي النقود بيتا صغيرا في الأنفوشي وماتت الزوجة بعد ست سنوات زواج؛ تاركة له ولدًا اسمُه محمد وبنتًا اسمها نعيمة. وحار الأب مع الطفلين، فتزوج بيرم للزواج مرة أخرى بعد 17 يومًا من موت الزوجة.
صدر الأمر بإبعاد بيرم التونسي من مصر، ونفيه إلى تونس يوم 25 أغسطس عام 1920، في يوم كان الاحتفال بعيد الأضحى، وكان سبب الإبعاد غضب الملك فؤاد عليه.
بسبب قصيدته البامية الملوكي والقرع السلطاني، وبتوصية من زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد حيث هاجمه في مقال تحت عنوان لعنة الله على المحافظ حيث كان آنذاك محافظًا للقاهرة.
وما إن وصل تونس حتى بحث عن أهل أبيه، ولكنهم طردوه ولم يساعدوه،وحاول الاتصال ببعض الكتاب التونسيين للاشتراك معهم في إصدار صحيفة، ولكن الإدارة التونسية كانت تضعه تحت المراقبة منذ وصوله، باعتباره مشاغبًا وباعث ثورات،
ولأن الدعاية التي أحاطته منذ وصوله أنه ينتمي إلى عائلة أصلها تركي وأنه كان أحد الثائرين في مصر ضد انجلترا، ولهذا كله لم يستطع ممارسة أي نشاط صحفي أو سياسي طوال فترة إقامته، وسمحوا له بالأعمال التي تحتاج قوة جسمانية، فاشتغل في بعض المحلات التجارية، ثم اكتشف أن البوليس بدأ يضيق الخناق عليه، ويتتبعه في كل مكان يذهب إليه، فيقرر الرحيل من تونس بعد أربعة أشهر.
و سافر إلى فرنسا وما إن وصل إلى ميناء مارسيليا الذي لم يحتمل المكوث فيه أكثر من ثلاثة أيام، انتقل بعدها إلى باريس التي شعر فيها بقسوة الغربة ولسعة البرد الشديد، ولا يعطل الناس عن الاستيقاظ مبكرين والتوجه إلى أعمالهم.
وفي عام 1938، تسلل بيرم إلى مصر عبر ميناء بورسعيد، واختبأ عن الأنظار حتى توسط له مدير دار الأوبرا الملكية الفنان سليمان بك نجيب، وخاطب الملك فاروق ليطلب العفو عنه،وافق الملك في مقابل أن يكتب فيه بيرم زجلا في مدحه.