فن وإعلام

مثل أحد اعماله مع الفنان أنور وجدي وعرف بـ”شرفنطح السينما”وضحكنا كثيرًا لكنه مات وحيدًا.. من هو؟



حاول الفنان محمد كمال المصرى أن يختار شيئا فى حياته من تلك الأشياء التى فقدها قسراً ربما الشهرة التى جانبته وهو يستحقها أو البطولة التى ذهبت لآخرين أقل موهبة وإبداعا أو الأمان والستر الذى غاب عنه فى حياة بائسة حتى لحظات النهاية أو ولدا يستند عليه فى أواخر أيامه.

فلم يجد غير الأسم الفنى فكان “شرفنطح” ليدلل به على شخصيته وربما يجد صدى عند هؤلاء المتغافلين، فاقتبسه من إحدى مسرحياته التى قام بتجسيدها وأطلقه على نفسه وصار “شرفنطح” حتى نسيت جموع الجماهير اسمه الحقيقى.

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:

بدأ حياته بفيلم “الأرض ” وأطلق عليه لقب “ملح أرض مصر”.. من هو؟

سامي مغاوري ينضم لمسلسل “نعمة الأفوكاتو” بطولة مي عمر

كانت أول بطولة لها أمام فريد شوقي وكان الصيام يسبب لها إرهاق.. من تكون؟

أحمد عيد ينضم لأبطال مسلسل “الحشاشين” بطولة كريم عبدالعزيز

مفاجأة كبيرة يفجرها إبن شقيق العندليب حول جثة عمه.. تعرف على التفاصيل!

منى هلا: مش عايزة اخلف.. واتجوزت شخص مش مصري وأعلن إسلامه

محمد لطفي ينضم لفيلم “ع الزيرو” بطولة محمد رمضان

مونيا تكشف تفاصيل قصة حبها لخطيبها.. انفصلت عنه مرتين وانصدمت بخبر وفاته!!

بعد أن وقع محمد رمضان عقد العمل.. هل تشارك الملكة صفصف في الجزء الثاني من جعفر العمدة؟

مونيا تكشف سبب تغيير نهاية مسلسل الحاج متولي.. والمفاجأة في ردة فعل نور الشريف!!

وهذا يُكمل مشهد الإنكار الذى عانى منه الرجل لقد صنع محمد كمال المصرى تاريخه من فتات الأدوار الثانوية التى قد لا تلق بالا من البعض.

لكن تناولها من خلاله أكسبها قيمة شغف المتابعة والاندهاش بتفاصيلها الحركية والأدائية لتترسخ فى وجدان الجماهير وهو الأمر الذى لم ينجح فيه الكثيرون ومن هنا يأتى التميز والموهبة.

ولم يكن شرفنطح هذا النحيف القصير الماكر، ضئيل الجسم ذو الشوارب المبرومة شديد الذكاء والحنكة يجيد التصنع بل كان طبيعيا خالصا، يذوب فى شخصياته الصغيرة فيصنع منها أدوارا كبيرة.

فكان يفرض أدواته بتلقائية وبساطة فتحدث ضوضاء ما كان يسعى إليها لولا عبقرية التقمص والتجسيد فمع كل مشهد تبدأ الجماهير فى البحث عن اسمه الحقيقى ومتابعة أخباره الشحيحة.

إنه واحد من كثيرين لم يأخذوا حقهم فعاشوا على هامش الحياة وكان يكفيهم فقط إسعاد الجماهير وتعاطى الفن سواء نظير مقابل أو دون مقابل لا يهم تحلقوا حول الناس فتحلقت الناس حولهم وبادلوهم الحب والامتنان.

فعندما كان يؤدى فى فيلم “أبو حلموس” دور الباشكاتب (يعقوب) يخطف العقول والألباب بإصراره على رد (اليانصيب) طالبًا قيمته وهو لا يعلم أنها كسبت آلاف الجنيهات.

وفى فيلم “سى عمر” ينهب ميراث ابن أخيه، ويحول “العزبة” إلى “وسية” يفعل بها ما يحلو له كما إنه “مدرس الحساب” الذى يناكف جاره نجيب الريحانى .

وفى “سلامة فى خير” ويكيد له المكائد وأيضا “وكيل المحامى” فى فيلم “فاطمة” الذى يقود ثورة على عائلة أنور وجدى ليجبرهم على الاعتراف بالطفل الذى ينكرونه.

وفى مشهد ساخر ونادر لم يتكرر من قبل نراه فى فيلم “عفريتة اسماعيل يس” يرتدى (بياضات) فوق ملابسه لتحفظها من التلف إنه تلك الشخصية الناشفة التى لا يستطيع أحد التغلب عليها ولا يفرط مثقال ذرة فى حق من حقوقه ويظل يدافع عنه حتى يسترده يا ليته فعل ذلك مع الفن الذى عشقه حتى النخاع ولم يجن منه سوى فقر الاحتفاء.

وتأتى النهايات الحزينة دائما لتنشف تلك الضحكات والبسمات التى اعتلت الوجوه وتتحول لعبرات متحجرة يكسوها الوجوم والحسرة والترحم.

ويصاب فناننا الجميل بمرض الربو وتنكره الأيام والأصدقاء حيث لا ولد ولا سند يتجرع عذابات المرض ويموت وحيدا فقيرا معدما بعد أن يفرغ كيس القروش القليلة وتتراقص على الجدران الصماء شخصياته الفرحة تسليه أو تعزيه لا ندرى لكن السطور الأخيرة تكتب فى عدم وجود مشيعين ومعزين.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى