معتقلون سوريون تحتجزهم ليبيا يضربون عن الطعام
دخل معتقلون سوريون في إضراب جماعي عن الطعام داخل سجن بمدينة الزاوية غرب ليبيا، احتجاجاً على ظروف احتجازهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وفي هذا السياق، كشف مؤسس منظمة “بلادي” لحقوق الإنسان طارق لملوم، في تصريح لـ”العربية.نت”، إن الأمر يتعلق بـ22 مهاجراً سورياً دخلوا منذ أشهر إلى الأراضي الليبية بطريقة قانونية من مطار بنغازي في رحلة جويّة عبر شركة “أجنحة الشام”، قبل أن يتم اعتقالهم بعد انتقالهم إلى منطقة العجيلات غرب ليبيا وإيداعهم السجن بتهمة دخول البلاد والإقامة فيها بطريقة غير شرعية وتغريمهم بمبلغ مالي والحكم بترحيلهم إلى بلدانهم.
وانتهى بهؤلاء السوريين المطاف في سجون حكومة الوحدة الوطنية، بعد أن وصلوا إلى ليبيا بهدف الانتقال إلى أوروبا في هجرة غير شرعية من السواحل الغربية للبلاد.
وأوضح لملوم أن قرار اعتقالهم واحتجازهم “غير قانوني”، موضحاً أن سلطات غرب ليبيا لم تعترف بأختام الدخول على جوازاتهم من طرف السلطات في شرق ليبيا، واعتبرت أن دخولهم للبلاد تمّ بطريقة غير شرعية.
وتحدّث عن ظروف احتجاز مروّعة داخل سجن الزاوية الذي وصفه بـ”سيء السمعة” وتشرف عليه وزارة العدل، وقال إن مقوّمات الحياة الأساسية لا تتوّفر فيه، ومن بينها دورات المياه.
ومن بين المعتقلين السوريين 3 قصّر، أصغرهم الطفل ليث الذي لم يتجاوز عمره 14 سنة وتسبّبت الحرب في بلاده في بتر قدمه منذ أن كان سنّه 10 سنوات.
وأضاف لملوم أن السوريين المضربين عن الطعام منذ 3 أيام يطالبون بإطلاق سراحهم واللجوء عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإجلائهم إلى دولة آمنة أو تمكينهم من حيازة بطاقة الإقامة في ليبيا والسماح لهم بالعيش والعمل فيها، داعياً السلطات إلى التفاعل والنظر في مطالبهم.
ويلفت هذا الأمر الانتباه إلى وضعية آلاف المهاجرين من دول الشرق الأوسط وإفريقيا الذين فشلوا في مغادرة ليبيا نحو أوروبا وتمّ اعتقالهم، ويلقي الضوء كذلك على الظروف السيّئة التي يعيشونها داخل مراكز الاحتجاز الليبية، التي تتعرّض دائماً إلى انتقادات حادّة من منظمات حقوق الإنسان.
اكتشاف المزيد من موقع خبركو
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.