يبدو أن “المجارف” تحولت إلى سلاح “فتاك وثمين” بالنسبة للقوات الأوكرانية التي تحارب للسنة الثانية على التوالي القوات الروسية.
فقد أضحت تلك الأدوات الخفيفة التي غالباً ما ترمز إلى العمل الشاق إلى وسيلة فعالة في الحرب!
(تعبيرية من آيستوك)
كيف ذلك؟
الجواب بسيطة، فعبر استعمالها دأب الجنود الأوكرانيون على حفر الخنادق ، مسترجعين تكتيكاً من الحرب العالمية الأولى.
إذ حين تنفد أسلحة الجنود المتطورة على الجبهات|، ولا يمكنهم التنقل بسهولة تحت نيران العدو، لا يبقى أمامهم بالمنطق العسكري القديم سوى حفر الخنادق.

خندق (تعبيرية من آيستوك)
كما أن الخنادق، التي غالباً ما تكون التربة فيها مضغوطة بشكل كبير تعتبر واحدة من أفضل الطرق لامتصاص المواد الشديدة الانفجار.
فضلاً عن أنها تحمي الجنود بشكل كبير، من المدفعية وقذائف الهاون والهجمات الجوية، إلا إن كانت الضربة مباشرة بطبيعة الحال.
لذا يعتمد الجنود الأوكران تكتيك الخنادق خصوصا ف شرق البلاد، وحديدا في مدينة باخموت، التي تشهد حرب خنادق فعلية بكل ما للكلمة من معنة بين الروس والأوكران، بحسب ما أفادت ضحيفة تيليغراف.
الروس أيضاً
غير أن الروس أيضا بدأوا يكثفون اعتمادهم على الخنادق في الشرق الأوكراني. ففي باخموت التي وصفها يفغيني بريجوزين، قائد مجموعة فاغنر التي يقاتل عناصرها منذ أسابيع في المدينة، بمفرمة اللحم، عمد المقاتلين الروس إلى التحصن في الخنادق أيضا من مدفعية القوات الأوكرانية.
بل بدأت بعض الإعلانات على Avito ، وهي نسخة روسية من eBay ، تظهر مؤخراً، باحثة عن حرفيين للمساعدة في بناء وتحصين الخنادق في شبه جزيرة القرم، بمعدل أجر يبلغ 7000 روبل (72 جنيهًا إسترلينيًا)!
More Stories
بالصور: بيت الصحافة يختتم دورة “الصحافة الصوتية والبودكاست”
البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
مساعدات إنسانية تتحوّل إلى فخ للموت