وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يكشف لأول مرة: كواليس الحرب بين إسرائيل وإيران

ننقل لكم عبر موقع “خبركو” خبر “وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يكشف لأول مرة: كواليس الحرب بين إسرائيل وإيران”
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مع قناة A Haber إن تركيا حذرت منذ الأسبوع الأول من أحداث غزة بأن عدم كبح إسرائيل سيؤدي إلى توسع الحرب لدول أخرى.
وأشار فيدان إلى أن هجوم إسرائيل على إيران دفع طهران إلى موقع “الدفاع المشروع”، موضحًا أن إسرائيل ليست بالقوة التي تدّعيها لتدمير القدرات النووية الإيرانية بالكامل. وأكد أن هناك حسابات سياسية داخلية لدى نتنياهو وراء الهجوم، لافتًا إلى أن السياسات الداخلية باتت تتحكم بالسياسات الدولية وأن هناك عقليات سياسية “لا تتردد في إحراق المنطقة” خدمةً لمصالحها.
وأوضح أن الحرب توقفت مؤقتًا بعد 12 يومًا بناءً على افتراض تحييد القدرات النووية الإيرانية، لكن مخاطر خرق وقف إطلاق النار وعودة الاشتباكات لا تزال قائمة، داعيًا المنطقة إلى البقاء في حالة يقظة. وشدد على أن هذه الحرب ليست بين بلدين فحسب، بل لها تكلفة باهظة على المنطقة بأسرها، في ظل غياب حدود مباشرة بين إسرائيل وإيران، ما يفتح الباب أمام احتمال توسعها لتشمل أطرافًا ودولًا أخرى.
وأكد الوزير التركي أن هناك فترة هدوء حاليًا، لكنها لن تدوم إلا بإبرام اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود إرادة لدى الطرفين للعودة إلى المفاوضات. ولفت إلى تصريحات ترامب التي دعت إلى وقف العقوبات فورًا، ما يشير إلى استمرار التوتر، رغم فرضية تحييد القدرات النووية الإيرانية.
وقال فيدان إن الملف النووي الإيراني ليس سوى جزء من الصراع الأوسع، الذي يشمل أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية وشبكة الوكلاء الإقليميين المدعومين من إيران. وأضاف: “حتى لو تم تحييد البرنامج النووي، قد تجد إسرائيل ذرائع جديدة لمواصلة الهجمات بحجة الصواريخ أو الميليشيات”.
وتساءل فيدان: “هل ستقبل الولايات المتحدة بقصر التفاوض على الملف النووي فقط، أم ستطرح ملفات أخرى؟” معتبرًا أن إصرار واشنطن على مناقشة جميع الملفات قد يدفع طهران لرفض التفاوض، في حين أن التوصل إلى تفاهم جزئي على غرار اتفاق أوباما السابق (خطة العمل الشاملة المشتركة) قد يكون ممكنًا.
وأضاف: “لا أعتقد أن إيران ستتخلى عن كل قدراتها الدفاعية، لكنها قد تدخل مفاوضات تخص برنامجها النووي”. وذكّر بأن إيران تعتبر حقها في التخصيب السلمي مكفولًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بينما تطالب واشنطن بوقف كامل للتخصيب.
وفيما يتعلق بوكالة الطاقة الذرية، أوضح فيدان أن الاتفاقية الدولية الخاصة بعدم الانتشار تمنح شرعية امتلاك السلاح النووي لخمس دول فقط، بينما تُمنع الدول الأخرى من ذلك بذريعة نزع السلاح مستقبلًا، وهو ما لم يحدث حتى الآن. واعتبر أن هذه المعادلة مختلّة وغير قابلة للاستدامة، خاصة مع وجود دول تمتلك السلاح النووي خارج إطار المعاهدة، مثل إسرائيل، ما يزيد خلل ميزان الردع العالمي.
المصدر: تركيا الان