يُعتبر “البوراك” أحد المقبلات الأكثر شهرة في الجزائر، اذ لا تخلو الموائد الرمضانية منه. وتشتهر هذه المُقبلة في عدّة مدن جزائرية، وتختلف طريقة الطهي من منطقة إلى أخرى، اذ يُقدم في الشرق الجزائري في أشكال مُربعة ويطلق عليه تسمية “البريك” أما في المدن الوسطى يُقدم في شكل مستطيل.
ويحتوي البوراك على حشوة غنية بالمكونات الغذائية حسب الأذواق والإمكانيات، فيمكن أن يكون محشوا بالدجاج أو اللحم المفروم أو البطاطا والجبن أو التونة أو الجمبري مع البصل والبقدونس وغيرها. وعادة ما يكون “البوراك” بديلا للخبز، اذ يتم تناوله رفقة الشوربة أو “الحريرة”.
وتتمثل مكونات “البوراك” في “الديول”، وهي رقائق عجينة شفافة وخفيفة مصنوعة من السميد (الطحين)، يتم حشوها.
يعتبر البوراك من اشهر المقبلات الرمضانية
ويتداول كثير من المواطنين كلمة “البوراك” في مختلف جهات البلاد الجزائرية منذ العهد العثماني على الأقل، حيث تؤكد مراجع تاريخية أنّ كلمة “Börek” أصلها تركي، وتعني “فطيرة” وقد عَرفت الجزائر “البوراك” في عهد العثمانيين (1509-1830)، كما جاء إلى بقية دول العالم من الأناضول (تركيا حالياً)، وفيها من يذكر أن انتشاره بها جاء مع العثمانيين الذين انضوت الجزائر تحت رايتهم في أعقاب سقوط “غرناطة” عام (1492) م.
كما ورد في الموسوعة أن أصل هذه الأكلة من الأناضول (تركيا)، كما وجدت في مطابخ البلقان وبلاد الشام ودول البحر المتوسط وبعض دول أوروبا الشرقية وغربي آسيا.
فرصة للاسترزاق
يُمثل بيع المادة التي يصنع منها “البوراك” فرصة لضعاف الدخل لكسب أموال إضافية، حيث يكثر الطلب خلال شهر رمضان المبارك، على الديول (المادة التي يصنع منها البوراك) فتجد النسوة في صنعها فرصة للاسترزاق من بيعها، وعادة مع يأخذ الأطفال دور البطولة في تسويقها، وتشهد تجارة “الديول” في الأسواق المحلية رواجاً كبيراً خلال شهر الصيام، حتى إنّه من النادر أن يتمكن الصائم خلال أولى أيام شهر رمضان من الدار بـ ‘الديول”، فتصطف طوابير طويلة في أولى أيام الصيام أمام محلات أو طاولات بيع هذه المادة.
More Stories
الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل استعادة جثمان أسير من قطاع غزة
إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي في أول أيام عيد الأضحى 2025
بالصور: بيت الصحافة يختتم دورة “الصحافة الصوتية والبودكاست”